"تشينكوي تيري" ما هي إلا جمال واحد، وإبداع فريد حيث يتناغم سخاء وإبداع الطبيعة مع التدخل والوساطة البشرية.
يترك سحر قرى الصيد الخمسة المتمثلة في مانارولا، وريوماجيوري، وكونيجيليا، وفيرنازا، ومونتيروسو أل ماري آثاره على كل فرد حتى على الزائر الحائر.
فجميع الذين يقومون بزيارة تشينكوي تيري يذهلهم الجمال الطبيعي للبحر، وكذلك اليابسة حيث الطبيعة البرية الغنية بمزارع العنب وبساتين الزيتون والليمون حيث استطاع الإنسان ربط حياته وعاداته بهذه القطعة من الساحل.
تقع قرية مونتيروسو أل ماري العتيقة على تل يعرض منظرًا رائعًا. ويجب زيارة القلعة القديمة، وكنيسة القديس جون المعمداني، ودير كابوتشيني. أما المنطقة الحديثة فقد تطورت في الجزء الجنوبي والذي يسمى فيجينا، حيث الشاطئ المحبب الذي يمكنك من مشاهدة تمثال "العملاق" الخاص بالإله نبتون والذي يبلغ ارتفاعه 14 متر.
وتعتبر ريوماجيوري هي القرية الأكثر زيارة في تشينكوي تيري وهى القرية الأولى التي ستواجهك عند القدوم من مقاطعة لا سبيتسيا. ومن هنا تبدأ طريق رائعة تعود للقرن العشرين وقد تم نحتها في الصخور وهي تؤدي إلى مانارولا: "شارع الحب" الشهير. وهناك طريق آخر لا يمكن تفويته وهو المسار الأزرق الذي يخترق المتنزه الوطني في تشينكوي تيري.
أما فيرنازا فتمتلك ميناء عتيقًا كدليل على عاداتها البحرية القديمة. وهو يجمع بإنشاءاته الدفاعية بين أفضل الفنون المعمارية حيث البوابات والأروقة المزخرفة، ويطل على الشوارع الضيقة المنحدرة نزولا باتجاه ميدان الميناء. ولا بد من زيارة أبرشية سانتا ماريا دي أنتيوتشيا، وملجأ مادونا دي ريجيو، وقلعة دوريا.
أما مانارولا القابعة على صخرة مطلة على البحر فهي خير مثال على كيفية تمكُن الإنسان من ترويض مثل هذه المنطقة البرية الصخرية، وكيف استطاع بناء المنازل وشق الطرقات وزراعة البساتين ومزارع العنب. ويمكنك الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفريدة من على الرأس البحري بونتا بونفيجليو أو من مزار السيدة العذراء في فولاسترا.
وعبر مسار طويل من الدرجات –التي قد تكون صعبة التسلق قليلًا ولكنها بديعة- تظهر كورنيجليا على قمة تل مغطى بمزارع العنب. وهي غنية بأفضل أنواع النبيذ مثل نبيذ DOC تشينكوي تيري، وبولينزا، وتشاكيترا الشهير. وباتجاه أسفل الرأس البحري نجد شاطئ جيفانو الشهير بأنه شاطئ العراة.
وقد تم إدراج تشينكوي تيري، وبورتوفينيري والجزر الثلاث لبالماريا، وتينو، وتينيتو على قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمثال آخر على الأماكن الإيطالية التي يتم حمايتها من أجل جمالها النادر.
أما بورتوفينيري فهي في الحقيقة الوجهة الأفضل لقضاء عطلة متأنقة ومثال على الامتزاج الرائع بين الطبيعة وفن العمارة. وكما هو الحال في مدن الساحل الليغوري الأخرى، تمتلك بورتو فينيرو مرسى للقوارب محاطًا بمجموعة لا متناهية من المنازل الملونة ودرجات السلالم والأزقة الضيقة.
وقد بنيت كنيسة القديس بيتر الرائعة الواقعة عند رأس "لو بوتشي" البحري في العصر المسيحي المبكر، وتم إعادة بنائها على الطراز القوطي، وسوف يأخذ بأنفاسك جمال المنظر عند النظر من الكنيسة. وهناك أيضًا ملجأ مادونا بيانكا بخصائصه المميزة –سابقًا كان كنيسة سان لورنزو- والذي بني في القرن الثاني عشر على الطراز الرومانسكي، وتم تجديده وتوسعته مؤخرًا، وقلعة دوريا، والحصن العسكري الفاخر.
وهناك ثلاث جزر تقع في مواجهة بورتوفينيري وهي: بالماريا، وتينو، وتينيتو، وكلها تعتبر جزء من المتنزه الإقليمي لبورتوفينيري.
بالماريا هي الجزيرة الأكبر وهي مشهورة بوجود السياح الذين يأتون على القوارب لمشاهدة الكهف الأزرق (بلو جروتو). إنها أماكن ثمينة من ناحية القيمة التاريخية والحضارية؛ حيث المناظر الطبيعية الفريدة ومشاهد البحر الرائعة، والحياة النباتية والحيوانية الإقليمية.