تشتهر الريفيرا في إيطاليا وجميع أنحاء العالم بزهورها التي تعتبر امتدادًا طبيعيا للريفيرا الفرنسية كما وكأنها تريد أن تظهر أن السحر العصري لا يتوقف عند الحدود.
فهنا نجد بلدة بورديجيرا الجميلة الصغيرة بموقعها المتميز على الطريق بين مونتي كارلو وسان ريمو، وهي تجذب عددًا مدهشًا من السياح على مدار العام بفضل متنزهاتها الطويلة وأحيائها ذات طراز العصور الوسطى المميزة.
ويوجد على بعد أمتار قليلة مكان آخر سوف يأسرك بجماله وهو: بالزي روزي وهو عبارة عن مجموعة من الكهوف ذات الأهمية الأثرية الكبيرة؛ فأقدم الممرات داخل الكهف يعود تاريخها إلى 350 ألف سنة، وقد تم تشييدها بواسطة السكان الأوائل الذين عاشوا في هذا المكان. ويعتبر هذا المكان واحدًا من النقاط المحورية في الأبحاث المتعلقة بتاريخ دول البحر المتوسط.
وبداخل الريفيرا يبلغ ارتفاع الجبال أكثر من 1600 متر، وتزين المنحدرات مجموعة من القرى الصغيرة الساحرة، ومن بينهم قرية ديجنا، وهي تشبه شخصًا قد فتح ذراعيه وقام بتوزيع زخات من تلك القرى على قمة التل.
ويوجد عبر ليجوريا مسار يسمى ألتا فيا دي مونتي ليجوري، ويبلغ طوله حوالي 440 كم ويمتد من الحدود الفرنسية في فينتيميجليا حتى سيبارانا على حدود توسكاني. ويوجد بعض الأماكن المذهلة على طول المسار حيث يمكن بوضوح رؤية جزيرة كورسيكا.
جنوة هي مقاطعة وعاصمة إقليم ليجوريا وهي أكبر ميناء إيطالي وخامس أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إيطاليا. وتعتبر المدينة واحدة من أكثر الوجهات المدهشة التي يجب زيارتها، وهي الآن تخضع لإعادة التقييم. فهي متعرجة وعصرية وجميلة ولذا فهي على طريق العودة نحو مكانتها.
ومن جنوب جنوة يبدأ أجمل شريط ساحلي في إيطاليا، حيث تتلاقى الجبال المنحدرة البرية الساحرة مع طيف من ألوان البحر الزرقاء والخضراء. وتعتبر مدينة بورتوفينو ذات الألوان الزاهية هي هبة هذا المكان. وكأنها تشبه فيلمًا سينمائيًا مهمًا حيث يتم إظهار اليخوت والقوارب الشراعية والمجوهرات البراقة بين الفينة والأخرى.
وإن كنت تظن أنها ليست بهذا الجمال، فثق بنا إنها كذلك! فما عليك إلا أن تمضي قدمًا وتتوقف في تشينكوي تيري، حيث يوجد خمس قرى قديمة كانت فيما مضى مفصولة تمامًا عن اليابسة، ولكنها اليوم متصلة ببعضها البعض بفضل الطرقات الضيقة.