بحيرة تراسيمينو- عالم فريد بحد ذاتها

تُعد بحيرة تراسيمينو رابع أكبر بحيرة في إيطاليا وتقع في سهول إقليم أومبريا. وهي بحيرة ضحلة مما يجعل المياه فيها معتدلة السخونة في أشهر الصيف الطويلة الساخنة. وقد تم إعلان البحيرة كمتنزه إقليمي مناسب للسباحة والصيد. عندما تقف على شاطئ البحيرة، فسيبدو لك المكان بأكمله كما لو أنه مسرح روماني عملاق مع تلك المنحدرات المخضرة التي ترتفع صعودًا باتجاه قمم التلال. ويغطي هذه المنحدرات مزارع الزيتون والقرى الهادئة.

يوجد ثلاث جزر في بحيرة تراسيمينو وهي: جزيرة بولفيس، وجزيرة ماجيوار، وجزيرة مينور. وتعتبر جزيرة ماجيوار هي الجزيرة الوحيدة المأهولة بشكل دائم، لأنها متصلة باليابسة عن طريق خط من العبّارات. ويغطي الجزيرة أشجار الزيتون، وأشجار الكوتونوود، والبلوط الأخضر، وأشجار الصنوبر المتشابكة. وتقع القرية على الجانب الغربي للجزيرة، وعلى الرغم من أن أعداد السكان المسجلين 18 فقط، إلا أنها تعتز بقلعتها التي تعود للعصور الوسطى وأكثر من أربع كنائس.

بلدة كاستليوني ديل لاجو على الجانب الآخر للمعدية تقع على حافة شبه الجزيرة وهي بلدة جميلة ذات طراز معماري تقليدي خاص بأومبريا يظهر في قصر كورنجا الصغير الذي تجد بداخله رسومات جدارية تظهر مشاهد من الأساطير.

وعلى الحافة الشمالية للبحيرة تجد بلدة أخرى ساحرة هي بلدة باسينيانو. ويهمين على البلدة قلعة من العصور الوسطى تتوج المدينة وتراقب بعينٍ يقظة أمواج بحيرة تراسيمينو. وفي كل عام، تخصص البلدة الأسبوع الأخير من شهر يوليو لإعادة صياغة القانون بين العائلتين النبيلتين المتنافستين في مدينة بروجيا: باجليوني وأودي. وتتنافس أربعة أحياء فيما بينها على البر والبحر لنيل المجد والشرف المطلوبين. وتكون هذه المنافسة ختامًا لأسبوع من الاحتفالات والمهرجانات في المنطقة بأسرها. وتقوم المطاعم بتحضير أطباق خاص ومتنوعة من الأطايب المحلية التي لها صلة بالتاريخ الإقليمي.

وتُعد بحيرة تراسيمينو وضواحيها منطقة محببة وجميلة. وكل ما يربط المرء بإيطاليا ويذكره به يكون من خلال جولة قصيرة بالقارب: الطعام، والنبيذ، وأشجار الزيتون، والاحتفالات. طبيعة خلابة وميادين صاخبة في بلدة صغيرة ساحرة. ولا شيء يعادل ذلك المشهد عندما تلامس قدميك مياه البحيرة الدافئة وأنت تشاهد منظر الغروب من فوق تلك التلال.

أفكار للسفر - استكشف الأماكن المحيطة

عرض العقارات للبيع