أومبريا

لقد بدأ إقليم أومبريا باستقبال المزيد من السياح لاستكشاف جماله البارع. ففي حين ترتفع الأسعار وعدد السياح بشكل جنوني في إقليم توسكاني، نلقي بنظرة نحو الشرق ونتساءل ما الذي يكمن خلف سهول توسكانا الخضراء. والحقيقة هي أن تلك المناظر الطبيعية الجميلة تمتد أيضًا في الجانب الآخر حتى إقليم أومبريا. لقد قرأ العديد منا الكتاب الأكثر مبيعًا "تحت شمس توسكانا" للكاتبة فرانسيس مايز، وهنا في كورتونا على الحدود بين إقليم توسكاني وإقليم أومبريا، يظهر وكأنك تعيش صفحات مثيرة من هذا الكتاب. وبالنظر إلى وادي فالديشيانا ستجد أجمل المناظر الطبيعية في قطاع النبيذ في إيطاليا كلها.

ويتمتع إقليم أومبريا بالكثير من المميزات الأخرى حتى في موسم الركود. حيث المجيء لزيارة مدينة أسيزي، في صباح يوم في شهر نوفمبر مع رائحة الشموع في الكنيسة، بالإضافة إلى السقف المزين باللوحات الجدارية لجيتو. وأيضًا التمتع بمشاهدة شلالات مياه كاسكاتا ديلي مارموري في الربيع. وركوب قارب في بحيرة تراسيمينو باكرًا في أحد أيام الصيف. وهذه هي الأنشطة التي تجعل الكثير ينجذب إلى أومبريا.

وتحتفظ الكثير من البلدات في الإقليم بمناخ العصور الوسطى مثل سبوليتو حيث يقام مهرجان الموسيقى الكلاسيكية الشهير (فيستيفال دي دو موندي) كل صيف.

وتقدم مدينة بروجيا أيضًا تجربة موسيقىة كلاسيكية فريدة في يوليو من كل عام في "مهرجان بروجيا لموسيقى الجاز" والذي يضم نجوم الجاز الكبار. وفي هذه العاصمة الريفية يوجد أيضًا أفضل جامعة لغات في إيطاليا للطلاب الأجانب. وهذا كله يضفي لمسة نابضة بالحياة للشوارع التي تعود إلى العصور الوسطى ويخلق جوًا عريضًا من الترفيه الليلي.

وفي جنوب أومبريا نجد المناظر الطبيعية لطبيعة مختلفة تمامًا حيث الجبال الشاهقة والهضاب الفسيحة التي تمكنك من ممارسة العديد من الأنشطة مثل التجول على الأقدام، وركوب القوارب المطاطية، وتسلق الجبال وركوب الخيل.