تقع كالياري جنوب سردينيا، وهي عاصمتها وتأوي حوالي 150 ألف نسمة، وتحتل المركز السادس والعشرين على لائحة أكبر المدن الإيطالية، وتعتبر أكبر مدينة في سردينيا.
وتعتبر المدينة مزيجًا من الجمال الطبيعي والتاريخ الأزلي للفن والثقافة، والعمارة والتصميم، وهذا ما يجعلها واحدة من أكثر بقاع الجذب السياحية في أوروبا كلها. فهي تقدم خليطًا من الاستجمام والاستكشاف والترفيه. ويعتبر شاطئ بويتو الذي يمتد لخمسة أميال واحدًا من أفضل وأجمل الشواطئ بالنسبة للسباحين على البحر المتوسط. ويمثل هذا الشاطئ بالإضافة إلى شاطئ مارينا بيكولا المجاور أفضل الشرائط الساحلية لمحبي الشمس والبحر.
وتعتبر مدينة كالياري واحدة من أكثر الأماكن المذهلة في إيطاليا. ولم تشتهر المدينة فقط بمواقعها التاريخية وإنما أيضًا بمتنزهاتها التي يمكن بناء على ذلك أن نطلق عليها اسم "مدينة المتنزهات".
ومن أشهر متنزهات كالياري: متنزه مونتي أوربينو الذي يعد أكثر المتنزهات كثافة ويقع على قمة تلة مليئة بأشجار الصنوبر والبلوط، ومتنزه سان ميشيلي هيل وعلى قمته تقع قلعة تعود إلى العصور الوسطى، ومتنزه تيرامايني الذي يضم بحيرة صغيرة يحتشد حولها العديد من أنواع الطيور المهاجرة مثل طيور النحام، ومتنزه مونتي كارلو الإقليمي والذي يضم مكتبة إقليمية موجودة في قصر قديم على قمة التلة، ومتنزه بيري، ومتنزه ساليني المحلي الذي يقع في ضواحي المدينة ويشتهر بغابته الكبيرة والتنوع الهائل في الحياة البرية ويضم الخنازير البرية والدببة وغيرها.
وتضم المدينة أيضًا عددًا من الحدائق العامة، وعددًا من مراكز الاستجمام والترفيه.
وأهم عناصر الجذب السياحية في المدينة تكمن في المسرح الروماني المدرج القديم، وكنيسة سان ساتورنينو التي تعود إلى العصر المسيحي القديم، والجزء القديم من البلدة والذي يعود إلى العصور الوسطى مع البرجين المصنوعين من الحجر الجيري (برج إليفانتي، وبرج سان بانكرازيو)، والكاتدرائية الرئيسية، ودير ليدي بوناريا، والكنيسة الكتالانية على الطراز القوطي، وبرج سبيروني وهو برج آخر يعود للقرن الثالث عشر، وغيرها.
وتعتبر المدينة أيضًا مركزًا هامًا من مراكز الفن والثقافة على مدار قرون من التاريخ والإرث الحضاري. فهناك عدد من المكتبات في المدينة تحوي كل واحدة منها الألاف من المخطوطات والوثائق المنسوخة بخط اليد والتي تدل على الأحداث التاريخية التي شهدتها المدينة على مدار القرون الماضية. وتضم المدينة أيضًا عددًا من المعارض والمتاحف التي تصون الأدلة الملموسة على الحضارة والتاريخ في المدينة وباقي أنحاء البلاد.
وتستضيف المدينة عددًا من الأحداث والمهرجانات وأهمها مهرجان سانت إيفيسيوس، وكرنفال واحتفالات بعيد الفصح وأسبوع الآلام، والمعرض السنوي في كالياري، وغيرها.
ويمكن الوصول للمدينة عن طريق الرحلات الجوية أو الطرق البرية أو البحر. فعلى الرغم من أن مطار إلماس في كالياري تخدمه جميع خطوط الطيران الرئيسية في العالم، إلا أنه يوجد خيار الوصول إلى المدينة عن طريق القارب، ويوجد أيضًا خدمات سيارات الأجرة داخل وخارج ضواحي المدينة.