يعتبر إقليم موليزي اليوم أكثر الأقاليم غموضًا في إيطاليا بلا شك، ومتعة استكشافه ساحرة.
منذ خمسين عامًا فقط نال إقليم موليزي استقلاله عن إقليم أبروتسو، وهو إقليم إيطالي آخر كان يمثل تاريخيًا كيانًا واحدًا مع موليزي.
ويعتبر الجزء الأكبر من الإقليم جبليًا، ونجد عند الحدود مع كامبانيا (إقليم إيطالي جنوبي) منطقة ماتيسي والتي يبلغ ارتفاعها عند مونتي ميليتو 2050 متر.
أما باسو دي فينشياتورو فهي تجربة ممتعة للقيام بنزهة ليوم واحد. ويمتلئ الموقع بالقرى التاريخية الصغيرة والوديان والأنهار.
ومن بين اللألئ الموجودة في ماتيسي يوجد بلدية كامبوشيارو، وبويانو، وكامبيتيلو، والموقع الأثري المذهل في سيبينو. وسيبينو هي مدينة رومانية تذكر بمدينة بومبي الصغيرة بميدانها الروماني ومسرحها المدرج.
وبالطبع لا تتكون موليزي من الجبال فقط، بل يوجد البحر الأدرياتيكي بسواحله المتميزة من بين المنتجعات الشاطئية الجميلة، وتوجد تيرمولي حيث يمكنك الاستمتاع بالرمال الجميلة والحياة الصيفية المحلية والقلعة بحكاياتها المدهشة التي تعود إلى القرن الثالث عشر.
أما بلدة يوروري الصغيرة فتتمتع بتاريخ مثير جدًا هي الأخرى. وقد تم تشييد المدينة بواسطة اللاجئين الألبانيين في القرن السادس عشر، وما تزال المدينة حتى اليوم تحتفظ بالعادات الألبانية سواء في ثقافتها أو لغتها أو غير ذلك.
ملاحظة بسيطة لك: إن كنت موجودًا في موليزي في الأسبوع الأخير من شهر يوليو فلا تفوت مهرجان مزمار القربة الدولي الذي يقام في سكابولي، حيث يزور المدينة الموسيقيون التراثيون من جميع أنحاء العالم. ويالها من تجربة فريدة ومدهشة لا يجدر بأي شخص تفويتها، وهي كذلك تجربة مرحة بالطبع!!!