هناك إقليم واحد يتخصص فيه فريق موقع "KiiiU.com" بصورة أكثر قليلًا. فإقليم ماركي أشبه بصديق قديم لنا.
المزيد والمزيد من الناس يجدون طريقهم إلى هذا الإقليم ونحن لا نستطيع دفع الشعور بالغيرة عندما نشاهد الزوار المتحمسين لهذا المكان. لكن متعة مشاركة مكان مميز تطيح بهذا الشعور.
يتكون إقليم ماركي من شريط من الأرض الواقعة بين إقليم توسكاني وإقليم أومبريا في الغرب، والبحر الأدرياتيكي في الشرق. وفي حقيقة الأمر، فإن هذا الإقليم الصغير يتمتع بأجمل الأشياء التي يمكن أن تجود بها إيطاليا.
فالمناطق الداخلية للإقليم عبارة عن خليط من الجبال المغطاة بالثلوج والسهول الغريبة، أما الساحل فيقدم مجموعة من المنتجعات الساحرة التي تشبه شريطًا من اللألئ.
ويعتبر إقليم ماركي أيضًا جنة على الأرض لمحبي الطعام. فالوصفات تتنتوع بقدر ما تتنوع المناظر الطبيعية. تقدم المنطقة الساحلية أطباق السمك التي لا يضاهيها أي مكان آخر، بينما تقدم المناطق الداخلية الأطباق المميزة الخاصة بالجبال مثل: الكمأ، والفطر، والهليون البري مع النبيذ المحلي.
وهناك الكثير من الأماكن التاريخية التي يجدر ذكرها. وعلى مقدمة القائمة تأتي أوربينو على -سبيل المثال- وهي مسقط رأس رفاييلو، والتي كانت واحدة من أكثر المراكز الثقافية حيوية في أوروبا خلال عصر النهضة، ويوجد أيضًا فابريانو بحضارتها وصناعة الورق التي تعود إلى 700 عام، ويوجد أيضًا لوريتو وهي بلدة صغيرة تستقبل الكثير من السياح على مدار العام بفضل ظهور السيدة العذراء فيها.
ويوجد في جنوب أنكونا عاصمة الإقليم جبل مونتي كونيرو بمنحدراته التي تنحدر نحو المياه الفيروزية. ولا تخبر أحدًا بأن هذا المكان يخفي شواطئ صغيرة ذات رمال بيضاء براقة وكهوف في شقوقه.
ومن الساحة الواقعة في سيرولو وهي بلدة ملاصقة لجبل مونتي كونيرو، يمكن للمرء مشاهدة الساحل بأكمله، وفي الأيام الصافية قد يجد المرء الفرصة لمشاهدة الطريق إلى كرواتيا.
أما في جنوب ماركي فيوجد جبل "مونتي سيبيليني" بقمته الشاهقة على ارتفاع 2000 فوق مستوى سطح البحر مع لمسة من الحياة النباتية والحيوانية في جبال الألب. وما زال بالإمكان التمتع بالتزلج هنا في نهاية الربيع، أما في أثناء الصيف فإن المنطقة لا تستنفذ مصادر رياضات المغامرة وممرات التجوال.
ألم تأتِ لزيارة إقليم ماركي بعد؟
هيا، فلديك صديق جديد في انتظارك!