معظم آراضي إقليم كالابريا هي جزء من متنزه كالابريا الوطني (باركو ديلا كالابريا)، الذي يتوزع على مجموعة من أجمل المناطق البرية في كالابريا حيث الغابات الضخمة بالإضافة إلى الهضاب المتموجة والمناظر الطبيعية الخلابة.
وينقسم المتنزه الذي تغطي مساحته 17 ألف هكتار إلى ثلاثة أجزاء. ففي الشمال نجد سيلا غراندي، وسيلا بيكولا، ومرتفعات كالابريا. وتغطي لا سيلا الغابات الموحية المليئة بعشرات الأنهار. وتعتبر مدينة كاميجلياتيلو المبهرة واحدة من أفضل النقاط التي يمكن البدء منها لاستكشاف لا سيلا في فصلي الصيف والشتاء على حدٍ سواء.
أما أسبرومونتي فهي الجزء الثالث من المتنزه، حيث تنحدر الجبال نحو المياه مكونة ممرات مطلة على البحر وجزيرة صقلية. وتضم اسبرومونتي طرقًا وعرة وضيقة جدًا، وهذه المنطقة الوعرة المليئة بالكهوف كانت في الماضي ملجأ لفروع منظمة ندرانجيتا التي تعرف بمافيا كالابريا.
عندما تفكر في كالابريا فإن الأشياء الأولي التي تقفز إلى ذهنك مختلفة إلى حد ما: المياة الفيروزية، والكهوف الصخرية والشواطئ المخملية وكأنك قد هبطت لتوك في الفردوس.
تفتح كالابريا منتجعاتها الساحلية في الفترة بين يونيو وسبتمبر حيث يأتي الناس للمشاركة في الفعاليات المذهلة التي تقام على الشاطئ. وتعتبر مدينة تروبيا بمثابة نهر بلون الطين ينحدر باتجاه الجبال ويتوج على شرفة الضفة الفسيحة. وبين تروبيا ونيكوتيرا وخاصة في المنطقة المحيطة ببارغيليا وكابو فاتيكانو يوجد سلسلة من الخلجان الصخرية، وطيور مالك الحزين البيضاء، والشواطئ البيضاء.