تقع في مقاطعة فودجا في إقليم بوليا في الأطراف الجنوبية الشرقية لإيطاليا، وتعتبر غارغانو منطقة ذات أهمية تاريخية وجغرافية، وتضم بشكل أساسي مجموعة من السلاسل الجبلية النائية والمرتفعات والقمم الجبلية. وتعتبر مونتي كالفو أعلى القمم الجبلية وتقع على ارتفاع 3,493 قدم. ومعظم المرتفعات هي كسر جبلي وتمثل كلها متنزه غارغانو الوطني.
وتعتبر غارغانو لسانًا بريًا لإقليم بوليا، وبسبب شكلها الفريد تعرف بأنها دعامة إيطاليا. وهذا اللسان البري الناتئ في مياه البحر الأدرياتيكي يتكون من كتل صخرية وجبلية ضخمة. أما المنطقة بأكملها فتشتهر بمروجها الخضراء الوارفة، ونباتاتها المورقة المتنوعة التي يحيط بها البحر البلوري، والعديد من الأماكن الموحية التي تجذب السياح من باقي أجزاء أوروبا، والأطباق الشهية المحلية الرائعة.
ومن أهم الميزات الطبيعية في المنطقة متنزه غارغانو الوطني المذهل والذي يضم غابة أومبرا، ومحميات جزر تريميتي البحرية، بالإضافة إلى بحيرتين ساحليتين هما ليزينا وفارانو. ويعتبر متنزه غارغانو الوطني أبرز وأكبر المتنزهات الوطنية في إيطاليا كلها، ويعد حوضًا مثاليًا للتنوع البيولوجي المذهل والكبير. أما المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة والتي تتخللها المسارات فتقدم مجالا واسعًا لاستكشاف أعمق للمنطقة، حيث استكشاف الغابة المتنوعة والثرية التي تأوي مجموعة متنوعة من فصائل الحيوانات والطيور والأشجار والنباتات.
أما ساحل غارغانو فيوجد به العديد من عوامل الجذب السياحية التي تتيح للسياح قضاء إجازة جميلة، وتتيح لهم فرصة استكشاف الطبيعة والثقافة والتقاليد المحلية والإحساس بمياه البحر الفيروزية. مانفريدونيا هي مدخل غارغانو، ويوجد مع ذلك العديد من المناطق السياحية الأخرى ذات الأهمية الكبرى؛ ومنها: الكاتدرائية وقصر إيبيسكوبال، ودير سانتا ماريا في ريبالتا، والصخور البركانية التي تعود إلى العصر الترياسي. وتسمى هذه الصخور بالحجارة السوداء بسبب مظهرها الداكن وهي تغطي مساحة كبيرة من سان نازاريو.
وتحتوي المدينة على عدد من الأحداث والمناسبات الرياضية والثقافية التي تقام سنويًا، وأشهرها سباق سانت سيلنج الذي يقام في الخامس عشر من شهر مايو من كل عام في سانت بريميانو. والحدث الآخر هو الحج إلى دير سانت نازاريو في الثامن والعشرين من شهر يوليو من كل عام وعيد القديس سانت روكو الذي يقام في 15 و16 و17 من أغسطس من كل عام.
وتقدم المدينة بعض الوصفات الإيطالية الفاخرة مثل أوريكتشيتي؛ وهي وصفة يتم تحضيرها من الباستا واللفت والبروكللي، وستراسيناتي وهي عبارة عن باستا تشبه أوريكتشيتي، وكافاتيلي وهو طبق من عجينة الباستا المصنوعة من دقيق السميد. ومن بين الأطباق الأخرى يوجد: بيسكي أزورو أو السمك الأزرق مثل السردين والماكريل، والأنشوجة، والوصفات التي تحتوي على البقوليات مثل الفول وحمص الشام والفطر والفقع (الكمأة) والهليون، وطبق موستاشيولي المكون من التين والقرفة واللوز وقشور الليمون المحلاة التي تقدم مع طبقة من الشيكولاتة، وغيرها.