يزخر هذا المكان بالمناظر المؤثرة حيث الفيلات العتيقة الواقعة على المنحدرات الصخرية الناتئة عند البحر التيراني.
وتتميز الشواطئ الرملية الممتدة على طول الأرض بين لاتسيو وكامبانيا بكونها خلابة، وذهبية وغير مزدحمة، ويوجد العديد منها أيضًا. وينطبق الأمر أيضًا على القرى الساحلية المتناثرة على طول الساحل على الطرق الساحرة. فهي جذابة وساحرة و فاتنة. لكن أين الزحام إذن؟
هذا المكان لم يُكتشف بعد.
... لم يكتشفه السياح، وهذا هو الأمر.
فالإيطاليون يزورون Circeo Peninsula منذ زمن طويل، وخاصة الرومانيون الأثرياء، وهذا الزمن يعود إلى أيام الإمبراطور تيبيريوس الذي كان يملك فيلا هنا. وتُعرف المنطقة بأكملها على أنها ريفيرا الإلياذة لأن الأسطورة تروي أن أوديسا أبحر عندها خلال رحلاته.
سان فريتشي تشيرتشيو
تعتبر هذه البلدة موقعًا مفضلًا لقضاء العطلة من قبل الرومانيين، وتقع ضمن متنزه تشيرتشيو الوطني، وهو عبارة عن 30 كيلومتر من البحيرات والغابات والكثبان الرملية. ويقع المتنزه نفسه على بعد 100 كيلومتر جنوب روما وتم إنشاؤه في عام 1934. ويحمي الآن أفضل وأكبر الغابات الطبيعية في إيطاليا كلها، وهو موطن الخنزير البري الذي يمكن رؤيته يتجول في محيط المتنزه. ويوجد بلدة حديثة وبلدة مسورة قديمة للاستكشاف. أما الساحة المركزية فهي محاطة بالمحلات والمطاعم بالإضافة إلى العديد من الكنائس للاستكشاف.
وتضم البلدة أيضًا جروتاجواتاري وهو كهف للإنسان البدائي وتم اكتشافه بمحض الصدفة في عام 1939. وقد يكون من المقلق أن تتجول هنا عندما تكتشف أن الأبحاث التي أجريت على الجماجم أظهرت دلائل على أكل لحوم البشر. وأظهرت الأبحاث أيضًا أن الكهف كان مسكونًا منذ مدة طويلة تعود إلى 100 ألف عام قبل الميلاد (أي قبل 10 ألف عام من وجود الإنسان البدائي) من قبل أشباه البشر (الهومينيني) في عصور ما قبل التاريخ.
تيراتشينا
تيراتشينا هي بلدة أخرى تقع بين نابولي ورما في جنوب إقليم لاتسيو. وهي تجذب الكثير من الزوار الإيطاليين بفضل شواطئها الرملية المتسعة وجبل مونت تشيرتشيو المطل في الخلفية. مناظر غروب الشمس هنا تعطي انطباعًا كما لو أن الجبل مشتعل، وتختلف مناظر غروب الشمس من ليلة إلى أخرى. اجلس على مقهى وتناول المثلجات وشاهد هذا المنظر البديع بعد أن تحظى بنزهة على الرمال المدهشة.
وفي وسط البلدة توجد الشوارع المرصوفة بالحصى والتي تؤدي إلى المباني البنية الشاحبة بنوافذها الخضراء. هذا البلدة النائمة في النهار تضم في الليل الموسيقى الحية، الأمر الذي لا يبدو مألوفًا لبلدة كهذه. يوجد مشهد موسيقي مقبول يعود إلى مهرجان الموسيقى العصرية السنوي: مهرجان أنكسور.
الطعام الرئيسي هنا هو المأكولات البحرية التي يمكن الاستمتاع بمذاقها في العديد من المقاهي أو المطاعم الموجودة على طول الساحل. ويحوي الجزء القديم من البلدة الكاتدرائية بالإضافة إلى المتحف القومي ميوزيوسيفيكو والذي يضم المنحوتات الأثرية القديمة.
ومن الأشياء التي لا يجدر بالمرء تفويتها هو معبد جوبيتر في أنكسور. وهو أشهر موقع تاريخي في البلدة وهي يقدم لزائريه مناظر خلابة وساحرة للبحر والبلدة والجبل.
سبيرلونيا
تعتبر سبيرلونيا الأشهر والأكثر سحرًا من بين البلدات الواقعة في شبه الجزيرة. وهذا يعود إلى شواطئها الجميلة، وسلسلة المنازل البيضاء فيها. وسوف تحصل على جولة من الهدوء لمدة 15 دقيقة بالحافلة هنا بمجرد خروجك من روما أو نابولي.
وهي تشبه تشينكوي تيري بشوارعها الضيقة المدرجة ورؤوسها البحرية المنحدرة، لكن بدون تكدسات الناس المزدحمين في الشوارع. وهي معروفة بين أوساط الإيطاليين والسياح على السواء لكنها تزدحم في أشهر معينة فقط. وتقدم سبيرلونيا على الدوام مناخًا هادئًا على شواطئها الصافية الساحرة.
وتذخر البلدة بالعديد من المطاعم التي يمكن الاختيار فيما بينها بالإضافة إلى بعض المتاجر العامة. ويستحق متحف الآثار الوطني زيارة بالفعل.
جيتا
جيتا هي قرية صيد صغيرة، يمكنك الاستمتاع فيها بمنظر المحيط من كل مكان تنظر إليه، والشواطئ الفاخرة، والكنائس المحيطة بكل زاوية من المكان. ويعتبر شاطئ سيرابو شاطئًا معروفًا يمكنك التوجه إليه للتنعم بعض الاسترخاء.
وتستحق قلعة أراجونيز-أنجيفيني مشاهدة لتقدير حجمها الكامل. فهي واحدة من أهم عوامل الجذب في البلدة، وقد استقبلت كثيرًا الملك، ودافعت كثيرًا عن الجيش.
أما المطبخ المحلي فيتميز بـ(تييلا) وهو نوع من الكالزون المسطح المحشو بالعديد من الحشوات، ولكن في الأعم الغالب تكون من المأكولات البحرية.
وتعتبر البلدة هي الأمثل للتجول على المسارات الساحلية على طول الشاطئ، أو استكشاف التاريخ في الشوارع الجانبية. ولكن إن كنت ترنو خلف المزيد من الأدرينالين فعليك إذن أن تنضم إلى نشاطات ركوب الأمواج، والتزلج على الأمواج والتسلق الحر حسب الطلب في المنطقة.
بالإضافة إلى التنزه حول البلدات العديدة أو التمتع بلحظات من التأمل على شاطئ معزول، ويوجد الكثير من النزهات التي يمكن الاستمتاع بها. أما الطرق الساحرة فسوف تقودك إلى أعالي التلة التي ستبهرك بمناظر المرافئ الممتدة على طول الطريق بين سانت بيتراس من ناحية وخليج نابولي من الناحية الأخرى.
أما محبو الأدب فسوف يستمتعون بالطريق من تشيرتشيو حتى ساباوديا والذي يمتلئ بالعديد من الفيلات على طول الطريق والشواطئ التي تحف المنطقة. ويعتبر مورافيا وباسوليني اثنين فقط من بين الكتّاب الذين قضوا الوقت في الكتابة في المنطقة.
ومن أعلى قمة التل يمكنك الاستمتاع ببعض أجمل المناظر في إيطاليا.
تملك هذه المنطقة الكثير لتقدمه. وما عليك إلا قضاء بعض الوقت هنا قبل أن يجتذبك بقية العالم.